الجمعة، 13 يناير 2017

العلم

 

كتب / عبد لرازق طاهر الخطيب



والعلمُ ينقسسم الي :- علمٌ باللهِ، وعلمٌ بأمرِه، وعلمٌ بخَلْقه، أو علمٌ بالحقيقةِ، وعلمٌ بالشريعةِ، وعلمٌ بالخليقةِ، والعلمُ بالله هو علمٌ بالحقيقةِ وهوأصلُ الدِّينِ والعلمُ بأمْرِالله هو علمٌ بالشريعةِ، وهو أصلُ العبادةِ والعلمُ بخَلْقِ اللهِ وهو علمٌ بالخليقةِ وهو اصلٌ صلاحِ الدنيا. × لقد دعا الإسلامُ إلى العلمِ بالله، من خلالِ التفكُّرِ في خَلقِ السماواتِ والأرضِ، حيث تَتَابَعَ الأمرُ به في سُوَرِ القرآنِ، وعُدَّ الأساسَ الأولَ لبناءِ دعائمِ العقيدةِ والإيمانِ.. قال تعالى: وقال تعالى: {فَلْيَنظُرِ الإنسان إلى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا المآء صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَآئِقَ غُلْباً} [عبس: 24-30] . وقال أيضاً: {أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السمآء كَيْفَ رُفِعَتْ * وإلى الجبال كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأرض كَيْفَ سُطِحَتْ} [الغاشية: 17-20] . انظرْ إلى القلبِ، في فعلِه وأثرِه، وغرضِه ووطرِه، وقدْرِه وقَدَره، وحيطانِه وجُدُره، ومنافذِه وحُجِرِه، وأبوابِه وسُتُرِه، وكهوفِه وحفرِه، وجدولِه وغديرِه، وصفائِه وكدَره، ودأْبِه وسهرِه، وصبرِه وحذرِه، وعظيمِ خطرِه، وعميق غوره . لا يغفلُ ولا يغفو، ولا ينسى ولا يسهو، ولا يعثر ولا يكبو، ولا يخمدُ ولا يخبو، ولا يملّ ولا يشكو، وهو دائبٌ صبور، بأمرِ الذي أحسنَ خِلقَتَه، وأعدَّ له عُدّته، وأوقد فيه جَذوتَه، وقدّر له أجَلَه ومدّته، يعمل من دونِ راحةٍ، ولا مراجعةٍ ولا توجيه. لقد صدق اللهُ العظيمُ إذ يقولُ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق}‏'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق