الخميس، 8 مايو 2014

سيرة حياة الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام



ولادة الإمام الحسين(رضي الله عنه
)
اسمه وكنيته ونسبه(رضي الله عنه )
الإمام أبو عبد الله، الحسين بن علي بن أبي طالب(رضي الله عنهما)
كتبت/ كوثر عبد السميع أحمد

ألقابه(رضي الله عنه )

سيّد الشهداء، أبو الأئمّة، سيّد شباب أهل الجنّة، السيّد، الرشيد، الشهيد، الزكي، الطيّب، المُبارك، السبط، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله... .
تاريخ ولادته(رضي الله عنه) ومكانها

3 شعبان عام 4ﻫ، المدينة المنوّرة.
أُمّه(رضي الله عنها) وزوجته

أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء(رضي الله عنها) بنت رسول الله(صلى الله عليه علية وسلم )، وزوجته السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى،
ويقال: إن اسمها شهربانو أُمّ الإمام علي زين العابدين(رضي الله عنها)، وله زوجات أُخر.
مدّة حمله(رضي الله عنه)

كانت مدّة حمله ستّة أشهر، ولم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى بن مريم والحسين(رضي الله عنه ).
رؤيا أُمّ الفضل

رأت أُمّ الفضل بنت الحارث في منامها رؤيا غريبة لم تهتدِ إلى تأويلها، فهرعت إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قائلة له: رأيت حلماً مُنكراً كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووُضعت في حِجري!

فأزاح النبي(صلى الله عليه وسلم )) مخاوفها، وبشّرها بخير، قائلاً: «خيراً رأيتِ، تَلد فاطمةُ غلاماً فيكون في حِجرك»، فولدت فاطمة الحسين(رضي الله عنه)، فقالت: وكان في حجري كما قال رسول الله(صلى الله عليه ووسلم )).
إخبار النبي(صلى الله عليه وسلم ) بقتله(رضي الله عنه ))

قال الإمام الصادق(رضي الله عنه ): «إنّ جبرائيل(عليه السلام) نزل على محمّد(صلى الله عليه وسلم)، فقال له: يا محمّد، إنّ الله يبشّرك بمولودٍ يولد من فاطمة، تقتله أُمّتك من بعدك، فقال: «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج ثمّ هبط(عليه السلام) فقال له مثل ذلك، فقال(صلى الله عليه وسلم): «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج جبرائيل(عليه السلام) إلى السماء ثمّ هبط فقال: يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام ويبشّرك بأنّه جاعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية، فقال: «قد رضيت».

ثمّ أرسل(صلى الله عليه وسلم ) إلى فاطمة(رضي الله عنها): «إنّ الله يبشّرني بمولود يولد لك تقتله أُمّتي من بعدي »، فأرسلت إليه: «لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتك من بعدك»، فأرسل إليها: «إنّ الله قد جعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية»، فأرسلت إليه: «أن قد رضيت»).
بكاء النبي(صلى الله عليه وسلم) عند ولادته(رضي الله عنه ))

لمّا بُشِّر الرسول الأعظم(صلى الله عليه وسلم) بسبطه المبارك، خفّ مسرعاً إلى بيت بضعته فاطمة(رضي الله عنه ) وهو ثقيل الخطوات، وقد ساد عليه الحزن، فنادى: «يَا أسماء، هَلُمِّي ابني».

فناولته أسماء، فاحتضنه النبي(صلى الله عليه وسلم) وجعل يُوسعه تقبيلاً وقد انفجر بالبكاء، فذُهِلت أسماء وانبرت تقول: فِداك أبي وأُمّي، ممّ بكاؤك؟!

فأجابها النبي(صلى الله عليه وسلم) وقد غامت عيناه بالدموع: «على ابني هذا»، فقالت: إنّه وُلد الساعة!!

فأجابها الرسول(صلى الله عليه وسلم) بصوتٍ متقطّع النبرات حزناً وأسىً قائلاً: «تَقتُلُه الفِئةُ البَاغية من بعدي، لا أنَالَهُمُ اللهُ شفاعَتي».

ثمّ أَسَرّ إلى أسماء قائلاً: «لا تُخبري فاطمة، فإنّها حديثة عهد بولادة...»).
مراسيم ولادته(رضي الله عنه )

أجرى النبي(صلى الله عليه وسلم) بنفسه أكثر المراسيم الشرعية لوليده المبارك، فقام(صلى الله عليه وسلم) بما يلي:

1
ـ الأذان والإقامة: أذّن(صلى الله عليه وسلم) في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وجاء في الخبر: إنّ ذلك عِصمةٌ للمولود من الشيطان الرجيم.

ـ التسمية: سمّاه النبي(صلى الله عليه وسلم) حُسيناً، كما سمّى أخاه حَسَناً.

يقول المؤرّخون: «لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تُسمِّي أبناءهم بهما، وإنّما سمّاها النبي(صلى الله عليه وسلم) بهما بوحي من السماء».

ـ العقيقة: وبعدما انطوت سبعة أيّام من ولادة الحسين(رضي الله عنه) أمر النبي(صلى الله عليه وسلم) أن يُعقّ عنه بكبش ويُوزّع لحمه على الفقراء، وكان ذلك من جملة ما شرّعه الإسلام في ميادين البِرِّ والإحسان إلى الفقراء.

ـ حَلْق رأسه: وأمر النبي(صلى الله عليه وسلم) أن يُحلق رأس وليده ويُتصدّق بزنته فضّة على الفقراء ـ وكان وزنه كما في الحديث درهماً ونصفاً ـ، وطلى رأسه بالخلُوق، ونهى عمّا كان يفعله أهل الجاهلية من طلاء رأس الوليد بالدم.
من أقوال الشعراء فيه(رضي الله عنه )
1ـ قال الشيخ محمّد جواد البلاغي(قدس سره) في ولادته(عليه السلام):

شعبان كم نعمت عين الهدى فيه ** لولا المحرّم يأتي في دواهيه

وأشرق الدين من أنوار ثالثه ** لولا تغشّاه عاشور بداجيه

وارتاح بالسبط قلب المصطفى فرحاً ** لو لم يرعه بذكر الطفّ ناعيه

رآه خير وليد يستجار به ** وخير مستشهدٍ في الدين يحميه

قرّت به عين خير الرسل ثمّ بكت ** فهل نهنّيه فيه أم نعزّيه

إن تبتهج فاطم في يوم مولده ** فليلة الطفّ أمست من بواكيه.

ـ قال شاعر آخر بالمناسبة:

بدر تألق في سما العلياء ** ذاك الوليد لفاطم الزهراء

أرج يفوح على الدنى ميلاده ** فيه الوجود معطّر الأرجاء

وبه الرسول قد أحتفى مستبشراً ** طلق المحيا مفعم الأحناء

ولحيدر زفّت بشائر عيده ** أكرم بمولدٍ سيّد الشهداء

غذّاه أصبعه الشريف لبانة ** حتّى ارتوى من أعذب الإرواء

ـ قال شاعر آخر بالمناسبة:

في شهرِ شعبانٍ وُلِدتَ فأزهَرَتْ ** كلُّ الشهورِ ومِن سناكَ تنوّرت

شمسٌ ولم يدري الكسوفَ ضياؤها ** زانتْ لمطلَعِها النجومُ وكبّرتْ

صلّى عليكَ اللهُ في قُرآنهِ ** والأرضُ بالشرفِ الوليدِ تطهّرتْ

أنتَ الملاذُ الملتجى وسفينُنا ** إذ للنجاةِ نرى السفينةَ أبحرَت

يا ساعةً وُلِدَ الحسينُ بها إذا ** حانتْ وقُدرتُهُ الإلهُ بها جَرتْ

اسمه ونسبه ( رضي الله عنه )
الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ( عليهم السلام ) .
أمُّه ( رضي الله عنها )

فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
كُنيته ( رضي الله عنه ) ) :

أبو عبد الله .
ألقابه ( رضي الله عنه ) ) :

الرشيد ، الطيِب ، السيد ، الزكي ، المُبارك ، التابع لِمَرضاة الله ، الدليل على ذاتِ الله ، السبط ، سيد شباب أهل الجنة ، سيد الشهداء ، أبو الأئمة ، وغيرها .
تاريخ ولادته ( رضي الله عنه )

( 3 )
شعبان 4 هـ ، وقيل ( 5 ) شعبان ، وقيل غير ذلك .
محل ولادته ( رضي الله عنه ) )
المدينة المنورة )
حب خير الخلق صلى الله عليه و سلم له 
روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوماَ من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة الزهراء فسمع حسيناً يبكي فقال : "ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟ "
و روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام يخطب في الناس فجاء الحسن و الحسين رضي الله عنهما و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل النبي صلى الله عليه و سلم من فوق المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : "صدق الله (إنما أموالكم و أولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما"
أدرك الإمام الحسين رضي الله عنه ست سنوات و سبعة أشهر و سبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب و الحنان من الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم فكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيراً ما يداعبه و يضمه و يقبله.
وكان صلى الله عليه و سلم يلقاه في الطرقات مع بعض لداته فيتقدم الرسول صلى الله عليه و سلم أمام القوم و يبسط للغلام يديه و الغلام يفر هنا و هاهنا و الرسول صلى الله عليه و سلم يمازحه و يضاحكه ثم يأخذه فيضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه و يقبله و هو يقول صلى الله عليه و سلم : "حسين مني و أنا من حسين"
و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره و كان صلى الله عليه و سلم يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر او انه يوحى إليك فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : (كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)
حياته و جهاده رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم
كان الإمام الحسين مازال صغيراً عندما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ماتت أمه الزهراء رضي الله عنها و ارضاها.
عندما بويع ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بالخلافة كان الإمام الحسين قد تجاوز العشرين من عمره. و قد كان رضي الله عنه عابداً, زاهداً, عالماً, شجاعاً و حكيماً و سخياً
كان الإمام الحسين رضي الله عنه في طليعة الجيش الذي سار لفتح طبرستان بقيادة سعد بن أبى وقاص و قاتل رضي الله عنه في موقعة الجمل و موقعة صفين و قاتل الخوارج و تنقل مع جيوش المسلمين لفتح افريقيا و غزو جرجان و قسطنطينية و يؤكد المؤرخون أن الإمام الحسين زار مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع جيش الفتح الإسلامي




وكان الحسين قائداً لجيش الإيمان ضد جيوش الكفر والضلال في معركة كربلاء ( واقعة الطف ) .
زوجاته ( رضي الله عنهم)

1 - شَاهَ زَنان بنت كِسرَى .

2 - ليلى بنت مُرة الثقفية .

3 - أم جعفر القضاعية .

4 - الرباب بنت امرىء القيس الكلابية .

5 - أم إسحاق بنت طلحة التيمي .
أولاده ( رضي الله عنهم )

1 - علي الأكبر .

2 - علي الأصغر .

3 - جعفر .

4 - عبد الله الرضيع .

5 - سُكينة .

6 - فاطمة .
نقش خاتمه ( رضي الله عنه )

لِكُل أَجَل كِتَاب ، ورُوي غير ذلك .
مُدة عُمره

( 57 ) سنة .
مُدة إمامته ( رضي الله عنه )

( 11 ) سنة .
حُكَّام عصره ( رضي الله عنه )

1 - معاوية .

2 - يزيد بن معاوية .
تاريخ شهادته

( 10 ) محرم 61 هـ .
مكان شهادته

كربلاء المقدسة
سبب شهادته

قُتل الحسين( رضي الله عنه  ) شهيداً وهو يدافع عن دين جدِّه محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في معركة كربلاء ، ضد جيش الفاسق يزيد
محل دفنه

كربلاء المقدسة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق