الجمعة، 23 ديسمبر 2016

كيف سيكون أول صباح لك في الجنة ........!


بقلم / عبدالرازق طاهر الخطيب
وأنت واقف من شُرفة قصرك الذي لبنة من ذهب ولبنة من فضه ، تنظر إلى الكنوزواللآليء والدرر المنثوره علي ارضية المكان والأنهارالتي تجري اسفل القصر..بانسياب ورقة .... والجنان التي تحوي اشجارا اغصانها ذهب بها كل الثمرات الناضجه وفواكه شتي وطعم احلي من الشهد وأشهي من العسل وظلها وارف و ظليل والنسيم يهب عليل ... وخدم هم ولدان مخلدون لا حصر لهم يلبون لك طلباتك قبل ان تطلبها وأنهار من لبن وأنهار من عسل وأنهار من خمر وأنهار من ماء شديد الصفاء .....شديد النقاء ! وقصوراخري لك هنا وهناك.. قصور من الذهب وقصور الفضه .... وأرضيات على مد البصر من اللؤلؤوالزبرجد والياقوت والمرجان وكثبان من المسك .. و روائح العنبر الطيبة تحفك من كل جانب .. وتنبعث مع انفاسك ريح أجمل من الرحيق المختوم والخدم لك ...ولك ملك عظيم ....ومكانه عاليه ومنابر نورانيه وفرش من حرير ودابق الوان والوان .. ووسائد من استبرق محلاه باللؤلؤ والياقوت والمرجان .. . تسمع موسيقي تنساب الي الاجواء ريحانية الالحان .. عذبة الاطناب ..تتنسم مسامعك برقة وحنان ... وتتسرب الي داخلك بدعة وانسياب .. فتنتشي منك الاركان وتهيم منك الاذهان .. وتغيب عن الوجود سابحاً مع الانغام ... تشاركك بالاصداح العنادل والبلابل والكروان . وحورمقصورات في الخيام ..... لسن من الانس ولا من الجان .. يخلبن العقل ..ويذهبن الوعي .... جمالهن فتان ... . وكل من فقدت من أهلك جمع الله بينك وبينهم ..... بمجرد ما تفكر فيهم تجدهم حواليك ... أليس هذا كله يستحق الصبر على فتن الدنيا .....؟! ومجاهدة النفس على الطاعه ....؟والبعد عن المعصيه...؟ . صاحب من يجذبك الي هذه الجنان صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم (فقدوك) وإذا غفلت (نبهوك) وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك) هم كالنجوم: إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك) وغدا تحت عرش الرحمن (ينتظروك) ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوك) . ياَ ربّ نسألك العلا من الجنه... برفقة حبيبنا المصطفي ......بغير حساب ....... ............ولا سابقة عذاب ....... ..................ولا لوم ولا عتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق