الخميس، 2 يناير 2014

طفولة أحمد بن تيمية


انبهر أهل دمشق من فرط ذكاء أحمد بن تيمية ، وسيلان ذهنه ، وقوة حافظته ، وسرعة إدراكه
أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلي دمشق، وقال : سمعت في البلاد بصبي يقال له أحمد بن تيمية وإنه سريع الحفظ وقد جئت قاصداً لعلي أراه .
فقال له خياط هذه طريق كتابه ، وهو إلي الآن ماجاءنا فاقعد عندنا الساعة يجئ يعبر علينا ذاهبا إلي الكتاب
فجلس الشيخ الحلبي قليلاً فمر صبيان
فقال الخياط : هاذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن تيمية .
فناداه الشيخ الحلبي .
فجأة إليه أحمد بن تيمية .
فتناول الشيخ الحلبي اللوح منه فنظر فيه ثم قال له : امسح ياولدي هذا حتي أملي عليك شيئاً تكتبه
ففعل أحمد بن تيمية
فأملي علية الشيخ من متون الأحاديث أحد عشرأ و ثلاثة عشر حديثاً.
وقال الشيخ له : إقرأ علي هذا ، فلم يزد علي أن تأمله مرة بعد كتابه إياه ، ثم دفعه إليه ، وقال : اسمعه علي
 فقرأه عليه عرضاً كأحسن ما أنت سامع فقال له ياولدي امسح هذا
ففعل أحمد
فاملي عليه الشيخ عدة أسانيد انتخبها ثم قال : اقرأ هذا .
فنظر فيه أحمد كما فعل أول مرة ، ثم أسمعه إياه كالأول
فقام الشيخ وهو يقول : أن عاش هذا الصبي ليكونن له شأن عظيم ، فإن هذا لم ير مثله 










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق