الاثنين، 6 يوليو 2015

مراعاة التدرج والتبسيط:

 كتب /د.أحمد صالح آل زارب


التربية الاسلامية تهيئ النفس الانسانية لتحمل الامانة،ومن القرآن تستمد التربية الاسلامية تعاليمها وتوجيهاتها وارشادتها في تربية النفس وتطهيرها وتزكيتها وفي تربية العقل والجسم ويقول الله عز وجلا:{ياأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
ويقول جل جلاله:
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}
ولنا في رسول الله صلي الله علية وسلم قدوة حسنة إذ قالت عائشة رضي الله عنها في وصفه (كان خلقه القران ) لذلك فإن للإسلام أسلوبه الرائع ومزاياه الفريدة في تربية المرء وهو يربي العقل والعاطفة جميعا متمشيا مع فطرة الإنسان في البساطة وعدم التكليف وطرق باب العقل مع القلب مباشرة.
قال تعالي:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.
وقال الله تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
وقال الله تعالي {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.
ومن هنا نلاحظ بان طبيعة الاسلوب التربوي القراني مراعاة التدرج والتبسيط.والقران انما اتبع هذا الاسلوب ليكون لنا قدوة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومن مقتضى الحكمة ووضع الامور في مواضعها وتقديم العلم تقديما يتناسب مع حالة المعلم والمتعلم وهم بحاجة الي هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق